للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النوع الرابع والستون: معرفة الموالي (١) من الرواة والعلماء

أهم ذلك معرفة الموالي المنسوبين إلى القبائل بوصف الإِطلاق، كقولهم: فلان القرشي، ويكون مولى لهم، لأن الظاهر من إطلاقه أنه منهم حقيقة. ثم منهم من يقال: مولى فلان أو بني فلان، ويراد مولى عتاقة. وهذا هو الغالب (٢) ومنهم من يراد به ولاء الإِسلام، كأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري الإِمام الجعفي (٣) مولاهم بالإِسلام، لأن جده كان مجوسيًا فأسلم على يد اليمان (٤) بن أخنس الجعفي وكذلك


(١) قال ابن الأثير: اسم المولى يقع على معان كثيرة فذكر ست عشرة معنى فقال: هو الرب والمالك والسيد والمنعم والمعتق والناصر والمحب والتابع والجار وابن العم والحليف والعقيد والصهر والعبد والمنعم عليه والمعتق قال: وأكثرها قد جاءت في الحديث فيضاف كل واحد منها إلى ما يقتضيه الحديث الوارد فيه، وكل من ولى أمرًا أو قام به فهو مولاه ووليه. وقد تختلف مصادر هذه الأسماء. ثم ذكر صورة الاختلاف فيها واستدل لكل منها.
انظر: النهاية ٥/ ٢٢٨؛ وكذا الصحاح ٦/ ٢٥٢٩؛ والقاموس ٤/ ٤٠١؛ وتهذيب الأسماء ٤/ ١٩٦؛ ولسان العرب ١/ ٤٠٨, مادة: ولي، وفتح المغيث ٣/ ٣٥٨.
(٢) انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص ٣٥٨؛ والتقريب ٢/ ٣٨٢؛ والمقنع ٢/ ٥٦٧؛ وفتح المغيث ٣/ ٣٥٥.
(٣) قال ابن حجر: نسب إلى اليمان بن أخنس نسبة ولاء عملًا بمذهب من يرى أن من أسلم على يده شخص كان ولاءه له وإنما قيل له الجعفي لذلك.
انظر: مقدمة الفتح، ص ٤٧٧؛ والأنساب ٣/ ٢٩١.
(٤) كان والي بخاري.
انظر: الأنساب ٣/ ٢٩١؛ واللباب ٢/ ٢٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>