للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النوع السابع: الموقوف

وهو ما روي عن الصحابة رضي الله عنهم من أقوالهم وأفعالهم أو نحوهما (١). وينقسم إلى متصل ومنقطع (٢) كالمرفوع، وقد استعمل مقيدًا في غير الصحابة فيقال حديث كذا وقفه فلان على عطاء (٣) أو طاؤس (٤) ونحو هذا. وموجود في اصطلاح الفقهاء الخراسانيين تسمية الموقوف بالأثر والمضاف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (٥) بالخبر.


(١) أي إذا خلا عن قرينة تدل على أن حكم ذلك الرفع. فتح المغيث ١/ ١٠٣؛ النكت ١/ ٣٠٥؛ فتح الباقي ١/ ١٢٣؛ توضيح الأفكار ١/ ٢٦١.
(٢) مقدمة شرح مسلم، ص ٢٩؛ المنهل الروي، ص ٥٧؛ اختصار علو الحديث، ص ٤٥؛ فتح المغيث ١/ ١٠٣؛ التبصرة والتذكرة ١/ ١٢٣؛ التدريب ١/ ١٨٤؛ نزهة النظر، ص ٥٧؛ توضيح الأفكار ١/ ٢٦١.
(٣) هو الإمام العلم القدوة أبو محمد عطاء بن أبي رباح القرشي مولاهم المكي مفتي أهل مكة ومحدثهم كان أسود مفلفلًا فصيحًا كثير العلم من مولدي الجند، قال الأوزاعي: مات عطاء يوم مات وهو أرضى أهل الأرض عند الناس مات سنة أربع عشرة ومائة على الأصح، تذكرة الحفاظ ١/ ٩٨؛ البداية ٩/ ٣٠٦؛ وفيات الأعيان ٣/ ٢٦١.
(٤) هو الإمام العلم أبو عبد الرحمان طاؤس بن كيسان اليماني الجندي من الأبناء سمع طائفة من الصحابة وكان رأسًا في العلم والعمل قال ابن عباس رضي الله عنه: إني لأظن طاؤسًا من أهل الجنة مات سنة ست ومائة. تذكرة الحفاظ ١/ ٩٠؛ وفيات الأعيان ٢/ ٥٠٩.
(٥) ويوجد هذا في كلام الشافعي رحمه الله أيضًا حيث قال في الرسالة، ص ٢١٨. وأما القياس فإنما أخذناه استدلالًا بالكتاب والسنة والآثار. وفي ص ٥٠٨، وجهة العلم بعد، الكتاب والسنة والإجماع والآثار.

<<  <  ج: ص:  >  >>