للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النوع الثالث والخمسون: المؤتلف والمختلف

هذا فن جليل، من لم يعرفه كثر خطوءه (١) ويقبح جهله بأهل العلم لا سيما أهل الحديث. وهو (٢) ما يأتلف أن يتفق في الخط صورته، ويختلف في اللفظ صيغته (٢). وهو منتشر لا ضابط له في أكثره إنما يحفظ (أ) تفصيلًا. وصنف فيه كتب (٣) مفيدة أكملُها الإِكمال لابن ماكولا، على


(أ) في (هـ): يعرف.
(١) روى عبد الغني بن سعيد الأزدي بسنده عن أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الله النجيرمي، يقول: أولى الأشياء بالضبط أسماء الناس, لأنه شيء لا يدخله القياس، ولا قبله شيء ولا بعده شيء يدل عليه.
انظر: المؤتلف والمختلف، ص ٢ له؛ وفتح المغيث ٣/ ٢١٣.
(٢) انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص ٣١٠؛ والتقريب ٢/ ٢٩٧؛ والمقنع ٢/ ٤٦٩.
(٣) أول من صنف فيه عبد الغني بن سعيد الأزدي وله فيه كتابان، المؤتلف والمختلف ومشتبه النسبة، وهما مطبوعان بالهند. ثم صنف فيه الدارقطني وإن تقدمت وفاته وسماه المؤتلف والمختلف ولا زال مخطوطًا، واستدرك عليهما الخطيب في كتاب سماه المؤتلف في تكملة المؤتلف والمختلف أكمل به كتابي الأزدي والدارقطني ولم يطبع ثم صنف فيه ابن ماكولا وجمع فيه زيادات وكتابه في ذلك عمدة كل محدث بعده.
وقد طبع في الهند في سبع مجلدات. وأتمه ابن نقطة بذيل مفيد، ولم يطبع، وجمع فيه الحافظ الذهبي مجلدًا سماه مشتبه النسبة، فأجحف في الاختصار واعتمد على ضبط القلم، وصار لذلك كتابه مباينًا لموضوعه لعدم الأمن من التصحيف فيه وهو مطبوع في مجلد كبير. وقد اختصره الحافظ ابن حجر فضبطه بالحروف وزاد ما يتعجب من كثرته مع شدة تحريره واختصاره وهو أجل كتب هذا النوع =

<<  <  ج: ص:  >  >>