للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النوع التاسع والخمسون: معرفة (١) المبهمات

صنف فيه الحافظ عبد (٢) الغني بن سعيد ثم الخطيب (٣) ثم غيرهما، ويعرف ذلك بوروده مسمى في بعض الروايات (٤)، وهو أقسام:

الأول: وهو أبهمها ما قيل فيه: رجل أو امرأة، كحديث ابن


(أ) في (ك): أبهم.
(١) فائدة البحث عنه زوال الجهالة التي يرد الخبر معها حيث يكون الإِبهام في أصل الإِسناد، لأن شرط قبول الخبر عدالة راويه، ومن أبهم اسمه لا تعرف عينه فكيف عدالته، بل ولو فرض تعديل الراوي عنه له مع إبهامه إياه، لا يكفي على الأصح.
وكذا من فوائده أن يكون المبهم سائلًا عن حكم عارضه حديث آخر فيستفاد بمعرفته النسخ وعدمه إن عرف زمن إسلام ذلك الصحابي، وكان قد أخبر عن قصة قد شاهدها وهو مسلم.
انظر: فتح المغيث ٣/ ٢٧٤.
(٢) سماه "الغوامض والمبهمات" وهو موجود في جامعتنا مصورًا عن نسخة مكتبة الأوقاف العامة ببغداد.
(٣) سماه "الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة" حققه الطالب محمد بن عبد الله بن فهيد آل فهيد، لنيل درجة الماجستير بجامعة الإِمام محمد بن سعود بالرياض، وقد اختصر النووي رحمه الله كتاب الخطيب مع نفائس ضمها إليه مهذبًا محسنًا، لا سيما في ترتيبه على الحروف في راوي الخبر. وسماه "الإِشارات إلى المبهمات" وهو مطبوع. وقد تقدم الكلام عنه في المقدمة.
(٤) انظر: مقدمه ابن الصلاح، ص ٣٣٩؛ والتقريب ٢/ ٣٤٣؛ والمقنع ٢/ ٥٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>