للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النوع الرابع: معرفة المسند

قال الخطيب: المسند عند أهل الحديث ما اتصل إسناده من راويه (أ) إلى منتهاه. وأكثر ما يستعمل فيما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم دون ما جاء عن الصحابة وغيرهم (١).

وذكر أبو عمر (٢) ابن عبد البر: أنه ما رفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم خاصة.

قال: ويكون متصلًا: كمالك عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ويكون منقطعًا: كمالك عن الزهري عن ابن (ب) عباس عن النبي


(أ) في (ك) و (هـ): رواية. وهو تحريف.
(ب) لفظ: ابن: ساقط من (ك).
(١) الكفاية، ص ٢١، وحينئذ فلا فرق عند الخطيب بين المسند والمتصل إلا من جهة أن استعمال المتصل في المرفوع والموقوف على حد سواء بخلاف المسند فاستعماله في المرفوع أكثر دون الموقوف.
ثم إن في كلام الخطيب أشعارًا باستعمال المسند قليلًا في المقطوع بل وفي قول التابعي، وصريح كلام الأئمة يأباه. النكت ١/ ٣٠٠؛ فتح المغيث ١/ ١٠٠؛ والتدريب ١/ ١٨٢؛ توضيح الأفكار ١/ ٢٥٩.
(٢) هو الإمام شيخ الإسلام حافظ المغرب أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري، ولد سنة ثمان وستين وثلاثمائة، وطلب الحديث قبل مولد الخطيب بأعوام، مات سنة ثلاث وستين وأربعمائة. تذكرة الحفاظ ٣/ ١١٢٨؛ شذرات الذهب ٣/ ٣١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>