للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النوع السابع عشر: معرفة الأفراد

هذا النوع تقدم مقصوده في الأنواع (١) قبله، وحاصله (أ) أن الفرد على ضربين: فرد عن جميع الرواة (٢)، وسبق تقسيمه (٣).

وفرد بالنسبة إلى جهة (٤) (ب)، كقولهم: هذا الحديث تفرد به أهل مكة، أو الشام أو الكوفة أو خراسان.

أو لم يروه عن فلان غير فلان وإن كان مرويًا من وجوه عن غير فلان (٥). أو تفرد به البصريون عن المدنيين، أو الخراسانيون عن المكيين


(أ) كلمة: وحاصله أن. مطموسة من (ت). موجودة في باقي النسخ.
(ب) في (ك): الجهة. وفي (هـ): جهته.
(١) أي في الشاذ والمنكر ومعرفة زيادات الثقات وحكمها.
(٢) ويقال له: الفرد المطلق، أي الذي لم يقيد بقيد ما.
(٣) أي في آخر بحث الشاذ، ص ٢١٧.
(٤) ويقال له: الفرد النسبي، ومعناه أنه فرد بالنسبة والإِضافة إلى شيء معين. وإطلاق اسم الفرد على هذا النوع قليل، لأن الغريب والفرد مترادفان لغة واصطلاحًا إلا أن أهل الاصطلاح غايروا بينهما من حيث كثرة الاستعمال وقلته، فالفرد أكثر ما يطلقونه على الفرد المطلق والغريب أكثر ما يطلقونه على الفرد النسبي. وهذا من حيث إطلاق الاسمية عليهما. وأما من حيث استعمالهم الفعل المشتق، فلا يفرقون فيقولون في المطلق والنسبي: تفرد به فلان أو أغرب به فلان. نزهة النظر، ص ٢٨.
(٥) ويدخل في أمثلة هذا النوع: لم يروه من الثقات غير فلان. فإن معناه: أنه قد رواه غيره لكن من غير الثقات. فتح المغيث ١/ ٢٠٧؛ توضيح الأفكار ٢/ ٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>