للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النوع السادس والعشرون: صفة رواية الحديث وشرط أدائه

قد (أ) تقدم في النوعين قبل هذا وغيرهما جمل من هذا النوع، وقد شدد قوم في الرواية فأفرطوا (ب) وتساهل آخرون ففرطوا، فمن المشددين من قال: لا حجة إلا فيما رواه من حفظه وتذكره، روى ذلك عن أبي حنيفة (١) ومالك (٢) وأبي بكر الصيدلاني (٣)


(أ) في (ك): وقد تقدم.
(ب) في (ك): وأفرطوا.
(١) انظر: قول أبي حنيفة رحمه الله فيما رواه الخطيب بسنده عن ابن معين وفيه انقطاع، قال: كان أبو حنيفة يقول: لا يحدث الرجل إلا بما يعرف ويحفظ. في الكفاية، ص ٢٣١.
وانظر: مقدمة ابن الصلاح، ص ١٨٦؛ التقريب ٢/ ٩٣؛ اختصار علوم الحديث، ص ١٣٩، وهو بسند متصل عند الحاكم في المدخل إلى الإِكليل، ص ٢٣.
(٢) انظر: قول الإِمام مالك رحمه الله فيما رواه الخطيب بسنده عن أشهب قال: سئل مالك، أيؤخذ ممن لا يحفظ وهو ثقة صحيح أيؤخذ عنه الأحاديث فقال: لا يؤخذ منه، أخاف أن يزاد في كتبه بالليل. في الكفاية، ص ٢٢٧.
وانظر: الإِلماع، ص ١٣٦؛ مقدمة ابن الصلاح، ص ١٨٦؛ فتح المغيث ٢/ ٢٠٢؛ والمدخل إلى الاكليل، ص ٢٣، بسند متصل.
(٣) هو الإِمام الجليل عظيم الشأن أبو بكر محمد بن داود الصيدلاني المعروف بالداودي، كان من عظماء تلامذة القفال المروزي. توفي سنة سبع وعشرين وأربعمائة.
انظر: طبقات الشافعية ٤/ ٣١؛ وطبقات الشافعية لابن هداية الله، ص ٥٢؛ ومعجم المؤلفين ٩/ ٢٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>