للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشافعي (١) رحمهم الله تعالى. ومنهم من أجاز الرواية من الكتاب إلا إذا خرج من يده (٢). وأما المتساهلون فقد تقدم بيان جمل من مذاهبهم في الرابع (٣) والعشرين.

ومنهم قوم رووا من نسخ غير مقابلة بأصولهم فعدهم الحاكم في المجروحين قال وهذا كثير قد تعاطاه قوم من أكابر العلماء والمعروفين بالصلاح (٤).

ومن المتساهلين عبد الله (٥) بن لهيعة ترك الاحتجاج بروايته مع جلالته لتساهله (٦)، وازدادت


(١) ذكر القاضي عياض قول الصيدلاني الشافعي، يقول السخاوي: ولعل الصيدلاني هو المقرون عند ابن الصلاح تبعًا لعياض بأبي حنيفة حيث قال: فعن أبي حنيفة وبعض أصحاب الشافعي عدم الجواز انتهى.
انظر: الإِلماع، ص ١٣٩؛ فتح المغيث ٢/ ٢٠٤.
انظر لأدلة ما ذهبوا إليه: فتح المغيث ٢/ ٢٠٣؛ والكفاية، ص ١٦٥، ١٦٦؛ مقدمة ابن الصلاح، ص ١٨٦.
(٢) انظر: قائلي هذا القول في الكفاية، ص ٢٣٥.
(٣) انظر: ص
(٤) انظر: المدخل إلى الإِكليل، ص ٤٠.
(٥) هو عبد الله بن لهيعة بفتح اللام وكسر الهاء، ابن عقبة الحضرمي أبو عبد الرحمن المصري، القاضي، صدوق من السابعة خلط بعد احتراق كتبه، ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه أعدل من غيرهما، وله في مسلم بعض شيء مقرون، مات سنة أربع وسبعين ومائة. روي له مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه.
انظر: التقريب ١/ ٤٤٤؛ والميزان ٢/ ٤٧٥.
(٦) نقل الزركشي عن الحافظ المزي، قال: هذه الحكاية فيها نظر، لأن ابن لهيعة من الأئمة الحفاظ، لا يكاد يخفي عليه مثل هذا، وإنما تكلم فيه من تكلم بسبب الرواة عنه، فإن كان الذي روى عنه عدلًا فهو جيد وإلا بأن كان غير عدل، فالبلاء ممن أخذ عنه انتهى.
انظر: النكت للزركشي (١٩٣/ ب)؛ والمقنع ١/ ٢٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>