(٢) قلت: كلام الحاكم ليس على إطلاقه كما قال المصنف، بل فيه تفصيل، وهو أنه كان لا يروى إلا من طريق واحدة مبهمة فهو يسمى منقطعًا، وإن روى من طريق مبهمة وطريق مفسرة، فلا يسمى منقطعًا لمكان الطريق المفسرة. ولكن لم يسلم هذا القول للحاكم، بل رد عليه العلائي والعراقي وابن حجر ومحمد بن إبراهيم بن الوزير، وقالوا: بل هو متصل في إسناده مجهول. وقال السخاوي: لكن ليس ذلك على إطلاقه، بل هو مقيد بأن يكون المبهم صرح بالتحديث ونحوه، لاحتمال أن يكون مدلسًا، وهو ظاهر. جامع التحصيل، ص ١٠٨؛ التبصرة والتذكرة ١/ ١٥٥؛ النكت ١/ ٣٤٩؛ توضيح الأفكار ١/ ٣١٦؛ فتح المغيث ١/ ١٤٤. (٣) انظر: قول الحاكم في معرفة علوم الحديث، ص ٢٧، ٢٨. (٤) المراد هنا ببعض العلماء هو الحافظ أبي بكر أحمد بن هارون بن روح البرد يحيى البردعي. التبصرة والتذكرة ١/ ١٢٤؛ النكت ٢/ ٣٦١؛ فتح المغيث ١/ ١٠٦. (٥) الكفاية، ص ٢١. (٦) لأن المعروف، أن ذلك مقطوع لا منقطع، كما تقدم. التدريب ١/ ٢٠٨.