للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بأن مدار الإِسلام عليه، أو هو نصف الإِسلام أو ثلثه أو نحو ذلك. ثم ألتزم في هذه الأربعين أن تكون صحيحة ومعظمها في صحيح البخاري ومسلم، وأذكرها محذوفة الأسانيد ليسهل حفظها، ويعم الانتفاع بها إن شاء الله تعالى. انتهى (١) بحذف.

قال السخاوي: انتهى منها في ليلة الخميس تاسع عشري جمادى الأولى سنة ثمان وستين وستمائة (٢).

وهذا الكتاب طبع مرات وهو منتشر ومتداول بين الناس.

وقد اعتنى العلماء بشرحه وحفظه، فكثرت شروحه، وقد استقصى ذكرها صاحب كشف (٣) الظنون، ومن أجودها شرح الحافظ العلامة بن رجب الحنبلي (ت ٧٩٥) وهو شرح كبير سماه "جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثًا من جوامع الكلم" قال فيه:

وقد جمع العلماء رضي الله عنهم جموعًا من كلماته - صلى الله عليه وسلم - وأشار الخطابي في أول كتابه (٤): "غريب الحديث" إلى يسير من الأحاديث الجامعة، وأملى الحافظ أبو عمرو بن الصلاح مجلسًا سماه: "الأحاديث الكلية" جمع فيه الأحاديث الجوامع التي يقال: إن مدار الدين عليها، وما كان في معناها من الكلمات الجامعة الوجيزة، فاشتمل مجلسه هذا على ستة وعشرين حديثًا ثم أن النووي رحمه الله أخذ هذه الأحاديث التي أملاها ابن الصلاح، وزاد عليها اثنين وأربعين حديثًا، واستخرت الله تعالى في جمع كتاب يتضمن شرح ما يسره الله تعالى من معانيها، وتقييد


(١) انظر: هامش رقم ٣، ص ٢٢.
(٢) انظر: الاهتمام (٨/ ب).
(٣) انظر: كشف الظنون ١/ ٥٩ - ٦٠.
(٤) انظر: غريب الحديث للخطابي ١/ ٦٤ - ٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>