للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالحمد لله رب العالمين (١).

من غير تعرض البسملة. وهو الذي اتفق البخاري ومسلم على إخراجه (٢). فرأوا أن من رواه باللفظ المصرح، رواه بالمعنى الذي وقع له. ففهم من قوله: كانوا يفتتحون بالحمد لله. أنهم كانوا لا يبسملون. فرواه على ما فهم وأخطأ. لأن معناه أن السورة التي كانوا يفتتحون بها الفاتحة (٣).


= ١/ ٣١٦؛ السنن الكبرى ٢/ ٥١؛ النكت ٢/ ٥٤٥ - ٥٤٦، وقد تكلم الحافظ على هذه الرواية واستقصى طرقها بما يطول ذكره، وقد لخصه السخاوي في فتح المغيث فمن يريد الاطلاع عليه فليرجع إلى النكت ٢/ ٥٢٩ - ٥٤٩؛ وفتح المغيث ١/ ٢١٤ - ٢١٧.
(١) أخرجه البخاري، كتاب الأذان، باب ما يقول بعد التكبير (ح رقم ٧٤٣)، ٢/ ٢٢٦؛ ومسلم، كتاب الصلوة، باب حجة من قال: لا يجهر بالبسملة (ح رقم ٣٩٩)، (٥٢)، ١/ ٢٩٩؛ وأبو داود، كتاب الصلوة، باب من لم ير الجهر بسم الله الرحمن الرحيم ١/ ٤٩٤.
والترمذي، أبواب الصلوة، باب ما جاء في افتتاح القراءة بالحمد لله رب العالمين (ح رقم ٢٤٦)، ٢/ ١٥.
والنسائي في الافتتاح، باب البدء بفاتحة الكتاب قبل السورة ٢/ ١٣٣.
وابن ماجه، كتاب إقامة الصلوة، باب افتتاح القراءة (ح رقم ٨١٣)، ١/ ٦٦٧. جميعًا من طريق قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه بلفظ: يفتتحون القراءة. إلا مسلمًا والنسائي، ففيهما بلفظ: يستفتحون القراءة. كما هو في الكتاب.
(٢) تقدم ذكرهما ضمن التخريج قبل الآن.
(٣) قد تكلم الشافعي على معنى هذا الحديث في الأم، باب القراءة بعد التعوذ ١/ ١٢٩ - ١٣٠.
والنووي في شرح مسلم ٤/ ١١١؛ وابن حجر في الفتح ٢/ ٢٢٧ - ٢٢٨.
وشمس الحق في التعليق المغني ١/ ٣١٥، وعزاه إلى المحدث السيد نذير حسين الدهلوي رحمه الله.
وأحمد شاكر بهامش الترمذي ٢/ ١٦ - ٢٥، وأطال البحث بما لا مزيد عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>