= حكاية قال فيها: وعن كتاب إليه يتيقن أنه بخط أبيه دون غيره. فالقول بحمل الرواية بالوصية على الوجادة غلط ظاهر انتهى. قال السخاوي: وفيه نظر، فقد عمل بالوجادة جماعة من المتقدمين كما سيأتي قريبًا انتهى. قلت: فيما قاله السخاوي نظر قوي: لأن الكلام فيما نحن بصدده عن الرواية بالوجادة لا العمل بها. انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص ١٥٧؛ فتح المغيث ٢/ ١٣٤؛ التدريب ٢/ ٦٠؛ فتح الباقي ٢/ ١١٠؛ وحاشية الشيخ محي الدين على توضيح الأفكار ٢/ ٣٤٤؛ ولقول البخاري الإِلماع، ص ٣٢. (١) قال ابن كثير: الوجادة ليست من باب الرواية، وإنما هي حكاية عما وجده في الكتاب. وقال الشيخ أحمد شاكر: وإنما ذكر العلماء الوجادة في هذا الباب إلحاقًا به لبيان حكمها، وما يتخذه الناقل في سبيلها. اختصار علوم الحديث، ص ١٢٨؛ الباعث الحثيث، ص ١٣٠. (٢) انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص ١٥٧؛ التبصرة والتذكرة ٢/ ١١١؛ فتح المغيث ٢/ ١٣٥؛ التدريب ٢/ ٦٠؛ توضيح الأفكار ٢/ ٣٤٣. (٣) تقسم الوجادة اصطلاحًا إلى نوعين: والوجادة هي بخط شخص فيه أحاديث يرويها أحدهما، وسيأتي ذكر الثاني. انظر: فتح المغيث ٢/ ١٣٥.