للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثالث عشر: جرت العادة بحذف "قال" ونحوه فيما بين رجال الإِسناد خطًا، ولا بد من اللفظ به حال القراءة (١)، وإذا كان في الإِسناد "قرئ على فلان أخبرك فلان" أو"قرئ على فلان حدثنا فلان" فينبغي للقارئ أن يقول في الأول: قيل له أخبرك فلان وفي الثاني "قرئ على فلان، قال حدثنا فلان (٢) " وإذا تكررت كلمة "قال" كقوله في كتاب (٣) البخاري: حدثنا صالح بن حيان (٤)، قال: قال عامر الشعبي، فإنهم يحذفون إحداهما في الخط وعلى القارئ أن يلفظ (٥) بهما والله أعلم (أ):


(أ) والله أعلم. ساقط من (ك).
(١) مقدمة ابن الصلاح، ص ٢٠٤؛ مقدمة شرح مسلم ١/ ٣٦؛ التقريب ٢/ ١١٤؛ التبصرة والتذكرة ٢/ ١٥٤؛ المقنع ١/ ٢٧٢؛ فتح المغيث ٢/ ١٩١.
(٢) المصادر السابقة كلها.
(٣) انظر هذا القول في صحيح البخاري، كتاب العلم، باب تعليم الرجل أمته وأهله ١/ ١٩٠ (ح رقم ٩٧).
(٤) صالح بن حيان، هو: صالح بن صالح بن حيان، نسب في كتاب العلم من البخاري إلى جده، ووهم من زعم أنه صالح بن حيان القرشي، فإنه ضعيف. التقريب ١/ ٣٥٩؛ فتح الباري ١/ ١٩٠.
(٥) مقدمة ابن الصلاح، ص ٢٠٤؛ مقدمة شرح مسلم ١/ ٣٦؛ التقريب ٢/ ١١٥؛ المقنع ١/ ٢٧٢؛ التبصرة والتذكرة ٢/ ١٥٥، وقال: كان العلامة شهاب الدين عبد اللطيف بن المرحل ينكر اشتراط المحدثين للتلفظ بقال، في أثناء السند، وما أدرى ما وجه إنكاره. قال السيوطي: وجه ذلك في غاية الظهور، لأن أخبرنا وحدثنا بمعنى قال لنا، إذ حدث بمعنى قال، ونا بمعنى لنا، فقوله: حدثنا فلان، حدثنا فلان، معناه: قال لنا فلان، قال لنا فلان وهذا واضح لا إشكال فيه، قال: ثم رأيت منقولًا عن شيخ الإِسلام أنه كان ينصر هذا القول، ويرجحه، انتهى بحذف.
انظر: التدريب ٢/ ١١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>