للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالتقارب (١) في الإِسناد (١).

ورواية القرينين قسمان:

أحدهما (٢): المدبج، وهو أن يروي كل واحد منهما عن صاحبه، كعائشة عن أبي هريرة وهو عنها. والزهري عن عمر (٣) بن عبد العزيز وهو عنه. ومالك عن الأوزاعي وهو عنه (٤) (وأحمد عن ابن المديني وهو عنه) (أ).

والثاني: غيره (٥). وهو أن يروي أحدهما عن صاحبه فحسب


(أ) ما بين المعقوفين ساقط من (هـ).
(١) يدل عليه صنيع الحاكم وتصرفاته وليس هذا نص كلامه بل نص كلامه:
وإنما القرينان إذا تقارب سنهما وإسنادهما.
انظر: معرفة علوم الحديث، ص ٢١٥.
(٢) انظر: الهامش رقم ١، ص ٦٢٠.
(٣) هو الإِمام أمير المؤمنين أبو حفص عمر بن عبد العزيز بن مروان الأموي القرشي مولده بالمدينة زمن يزيد، كان إمامًا فقيهًا مجتهدًا عارفًا بالسنن كبير الشأن ثبتًا حجة حافظًا قانتًا لله أواها منيبًا. قال مجاهد أتيناه لنعلمه فما برحنا حتى تعلمنا منه. وقال الثوري: كان عمر بن عبد العزيز من أئمة الهدى. توفي سنة إحدى ومائة وله أربعون سنة سوى ستة أشهر.
انظر: تذكرة الحفاظ ١/ ١١٨؛ والبداية ٩/ ١٩٢؛ ولقول الثوري تقدمة الجرح والتعديل ١/ ٨٣.
(٤) انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص ٢٧٨؛ والتقريب ٢/ ٢٤٧؛ واختصار علوم الحديث، ص ١٩٧؛ والمقنع ٢/ ٣٨٣؛ ونزهة النظر، ص ٦١.
(٥) أي لا يسمى هذا مدبجًا وإنما هو رواية الأقران.
انظر: المصادر السابقة.
قال الحافظ ابن حجر: المدبج أخص منه لأن كل مدبج أقران وليس كل أقران مدبجًا. انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>