للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو فن حسن مطلوب (١) لم يزالوا يعتنون به ويتطارحونه (٢) ويتنقصون جاهله (٣)، والمراد بهذا بيان أسماء ذوي الكنى والمصنف فيه يبوب كتابه على الكنى مبينًا أسماء أصحابها، وهو أقسام (٤).

الأول: الذين سموا بالكنى (أ) فأسماؤهم كناهم لا أسماء لهم غيرها، وهم ضربان:

أحدهما: من له كنية أخرى، كأن للكنية كنية (ب)، كأبي بكر بن


(أ): في ك: وأسماؤهم.
(ب) في (ص) و (هـ): كنية أخرى.
= السلفية، وإمام عصره في الصنعة، توفي سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة. سمى كتابه هذا "الأسماء والكنى" وهو أجلّ كتب الكنى فإنه لم يقتصر على من عرف اسمه بل ذكر من لم يعرف اسمه أيضًا. وكذلك من عرف بكنيته ولم يسم، إلا أنه لم يرتب كتابه فالكشف منه لذلك متعب وقد رتبه واختصره وتصرف فيه الذهبي في كتابه المقتنى في سرد الكنى, وقد حقق لنيل درجة الماجستير في جامعة الإِمام وقدم للطبع تحت إشراف المجلس العلمي بجامعتنا الموقرة وأما كتاب الحاكم الأصل فمنه مجلدان مخطوطان منهما صورة لدى الجامعة الإسلامية يقوم طالب بدراسة الكتاب وتحقيق قسم منه لنيل درجة العالمية الدكتوراة في قسم السنة بجامعتنا.
انظر: تذكرة الحفاظ ٣/ ٧٦؛ وشذرات الذهب ٣/ ٩٣؛ وفتح المغيث ٣/ ٢٠٠؛ ومقدمة كتاب المقتنى، ص ١١.
(١) فائدة ضبطه الأمن من ظن تعدد الراوي الواحد المكنى في موضع والمسمى في آخر.
انظر: فتح المغيث ٣/ ١٩٩؛ والتدريب ٣/ ٢٧٨.
(٢) يتطارحون: من المطارحة: هو إلقاء القوم المسائل بعضه على بعض.
انظر: مختار الصحاح، ص ٣٨٩، مادة: طرح.
(٣) انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص ٢٩٧.
(٤) ابتكرها ابن الصلاح، ص ٢٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>