للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك عبد الله. قال سلمة (١) بن سليمان: إذا (٢) قيل بمكة: عبد الله، فهو ابن الزبير.

وإذا قيل بالمدينة، فابن عمر. وبالكوفة، ابن مسعود. وبالبصرة، ابن عباس. وبخراسان ابن المبارك (٢).

وقال الخليلي: إذا قال المصري: عبد الله، فهو ابن عمرو (أ) يعني ابن العاص وإذا قاله مكي فهو ابن عباس (٣).

ومن ذلك أبو حمزة، عن ابن عباس، إذا أطلق، فهو بالحاء والزاي لغير شعبة (٤).

وقيل: أن شعبة يروي عن سبعة عن ابن عباس، كلهم أبو حمزة


(أ) في (ك): فهو عمرو يعني ابن العاص.
(١) هو سلمة بن سليمان المروزي، أبو سليمان، ويقال: أبو أيوب، المؤدب ثقة حافظ، كان يؤرق لابن المبارك، مات سنة ثلاث ومائتين.
انظر: التقريب ١/ ٣١٦؛ وتهذيب الكمال ١/ ٥٢٤.
(٢) روى الخطيب قول سلمة في الجامع ٢/ ٧٣.
وانظر أيضًا: مقدمة ابن الصلاح، ص ٣٢٨؛ والإِرشاد للخليلي (٥٨/ ب).
(٣) انظر: الإِرشاد (٥٨/ ب) لأبي يعلى الخليلي، ومقدمة ابن الصلاح، ص ٣٢٩؛ والمقنع ٢/ ٥١١؛ وفتح المغيث ٣/ ٢٥٦، وقال: فاختلف القولان في إطلاق البصري والمكي، وقال النضر بن شميل: إذا قاله الشامي فابن عمرو بن العاص، أو المدني فابن عمر. قال الخطيب: وهذا القول صحيح، قال وكذلك يفعل بعض المصريين في إطلاق عبد الله وإرادته ابن عمرو بن العاص.
(٤) لأن شعبة إذا أطلقه فالمراد به أبو جمرة بالجيم والراء وإذا روى عن غيره فهو يذكر اسمه أو نسبه.
انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص ٣٢٩؛ وفتح المغيث ٣/ ٣٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>