٣ - ألفت كتب عديدة في علوم الحديث ومصطلحه بعد النووي رحمه الله وقد استفادت هذه الكتب كثيرًا من كتابه هذا، ونقلت منه أشياء في أماكن عديدة وناقشته في مسائل منه، وقد تبين لي بمراجعة الأماكن المنقول منها أن هذه النقول منه مباشرة.
ومن تلك الكتب، التقييد والإِيضاح للعراقي (ت ٨٠٦)، ص ٤٠٥ في آخر النوع الثالث والخمسين، وص ٤١٨ في أول النوع الخامس والخمسين. وفتح المغيث للسخاوي (ت ٩٠٢) ١/ ٣٢ مبحث أصح كتب الحديث و ٢/ ٢٥٦ الفصل العاشر تقديم المتن على السند، من باب "صفة رواية الحديث وأدائه"، و ٣/ ٢٤٢ النوع الثالث والخمسون. وكتاب الاهتمام للسخاوي (ت/ ٥٦ ب) فإنه عزا فيه ثلاثة أحاديث إلى آخر الإِرشاد، وهي موجودة فيه مسلسلة بأسانيد كلهم دمشقيون.
وتدريب الراوي للسيوطي (ت ٩١١) ١/ ١٩٩ مبحث المرسل و ٢/ ١١٨ الفرع الحادي عشر من النوع السادس والعشرين و ٢/ ٢٥٤ النوع الرابع والأربعون، ونقل نصًا طويلًا من الإِرشاد، و ٢/ ٣١٥ مبحث الحرامي والجذامي من النوع الثالث والخمسين.
وهذه النماذج التي ذكرتها تدل بوضوح على استفادتها من كتاب الإِرشاد.
٤ - بعد البحث الطويل والفحص الدقيق انتهيت إلى معرفة ست نسخ خطية لهذا الكتاب اتفقت على نسبته إلى الإِمام النووي رحمه الله.
وهذه الدلائل الأربعة مجتمعة تكفي لإِثبات نسبة هذا الكتاب إلى الإِمام النووي رحمه الله بدون أدنى ريب.