للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فمنهم من خلط لاختلاطه وخرفه (١)، ومنهم من خلط لذهاب بصره أو لغيره (٢).

وحكمه أنه يقبل حديث من أخذ عنهم قبل الاختلاط، ولا يقبل (أ) من أخذ بعد الاختلاط أو أشكل وقت (٣) أخذه.

فمنهم عطا (٤) بن السائب اختلط آخرًا، فاحتج العلماء برواية


(أ) في (ص): من.
(١) الخرف: بالتحريك. فساد العقل من الكبر. وقد خرف الرجل بالكسر، فهو خرف.
انظر: الصحاح ٤/ ١٣٤٩؛ والقاموس ٣/ ١٣٢، مادة: خرف.
(٢) هذا هو معناه الاصطلاحي وحقيقته.
انظر: فتح المغيث ٣/ ٣٣١؛ والتدريب ٢/ ٣٧٢؛ والكواكب النيرات، ص ٦٢.
(٣) انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص ٣٥٢؛ والتقريب ٢/ ٣٧٢؛ والتبصرة والتذكرة ٣/ ٢٦٤؛ والمقنع ٢/ ٥٦٠؛ والاغتباط، ص ٣٦٦؛ والكواكب النيرات، ص ٦٢؛ وفتح المغيث ٣/ ٣٣٢، وقال: هكذا أطلقوه، لكن مذهب وكيع: أنه إذا حدث في حال اختلاطه بحديث واتفق أنه كان حدث به في حال صحته فلم يخالفه، أنه يقبل. فليحمل إطلاقهم عليه.
قلت: وبنحوه قال ابن حبان.
انظر: الإِحسان في تقريب صحيح ابن حبان ١/ ١٢١؛ ومقدمة الكواكب النيرات، ص ١١.
(٤) هو عطاء بن السائب أبو محمد ويقال: أبو السائب، الثقفي الكوفي، صدوق اختلط. مات سنة ست وثلاثين ومائة وقال ابن حبان: لم يفحش خطأه حتى يستحق أن يعدل به، عن مسلك العدول.
انظر: التقريب ٢/ ٢٢؛ وثقات ابن حبان ٧/ ٢٥١؛ والكواكب النيرات، ص ٣١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>