للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تقدم بيانه. ولم يضف شيئًا جديدًا إلى ما قاله ابن الصلاح والنووي. وإنما كان كلامه اختصارًا وتلخيصًا لكلام من سبق.

وبعد هذه المقارنة المفصلة بين هذه المختصرات في نوع المسلسل، تبين للقارئ أن كتاب الإِرشاد للإِمام النووي، هو أحسن هذه المختصرات كلها على الإِطلاق، فإنه لم يكن مقلدًا إمعة لابن الصلاح في هذا المختصر، فقد حافظ على المادة الأصلية وزاد استدراكًا أو توضيحًا أو فائدة، وهذا ديدنه في كل الكتاب.

وأما من جاء بعد النووي رحمه الله، فقد كان أكبر همهم، منصبًا على الاختصار والاهتمام بما زاده هو.

هذه خلاصة موجزة عن المسلسل، قمت بها مقارنًا بين الكتاب الأصلي - كتاب ابن الصلاح - وعمل عدد من الأئمة في هذا الكتاب اختصارًا واستفادة وإضافة، وذكرت عمل من سبقوه ومن استفادوا منه ووضحت ذلك من خلال المقارنة وقد توصلت إلى أن الإِمام النووي استطاع أن يحافظ على معلومات ابن الصلاح، ويضيف إليها شيئًا جديدًا، مستدركًا أو موضحًا أو مقيدًا.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>