للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

معاوية عن أبيه أنَّ رسول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "أنتم تُوَفَّون سبعين (١) أُمَّة أنتم أخْيرُها (٢) وأكرمها على اللَّه، وما بين مصراعين من مصاريع الجنَّة مسيرةُ أربعين عامًا، وليأتينَّ عليه يومٌ وإنَّه (٣) لكظيظ" (٤) .


(١) من قوله "عن حكيم" إلى "سبعين" سقط من "ج".
(٢) في "هـ": "خيرها" وهي في بعض مصادر التخريج، وفي أكثر مصادر التخريج "آخرها"، ولهذا علَّق ناسخ (أ) عليها بقوله "كذا".
(٣) وقع في "أ" "وهو كظيظ"، وفي باقي النسخ "وله كظيظ".
(٤) أخرجه أحمد في مسنده (٥/ ٣) وعبد بن حميد رقم (٤١١) "المنتخب".
وقد خولف حماد بن سلمة.
فرواه خالد بن عبد اللَّهِ الطحان -"من رواية إسحاق بن شاهين ووهب بن بقية عنه-، وعلي بن عاصم كلاهما عن الجريري به لكنَّهما قالا "مسيرة سبع سنين".
أخرجه ابن أبي داود في البعث رقم (٦٠) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني رقم (١٤٧٥) وابن حبان في صحيحه (١٦/ ٨٣٨٨)، والروياني في مسنده (٩٢٩)، والطبراني في "الكبير": (١٩/ ٤٢٤) رقم (١٠٣٢) وأبو الشيخ في العظمة رقم (٥٧٧) وغيرهم.
وقد رواه وهيب عن خالد عن الجريري به بلفظ "مسيرة أربعين عامًا".
أخرجه أبو نعيم في "الحلية": (٦/ ٢٠٤ - ٢٠٥).
وهذا الحديثُ معدودٌ في غرائب سعيد الجريري، فقد قال أبو نعيم: "غريب عن الجريري، تفرَّد به عن حكيم".
وقال علي بن عاصم: "فحدثتُ بهذين الحديثين -وسيأتي الحديث الآخر ص (٣٨٤).- بهز بن حكيم، فقال: لم أسمعهما" "الكامل": (٢/ ٦٧).
وأيضًا فقد وقع اختلاف عن حمَّاد بن سلمة في ذكر هذه الجملة "وما بين مصراعين. . " وعدم ذكرها.
وأيضًا فقد روى هذا الحديث مطوَّلًا أبو قزعة وبهز بن حكيم عن حكيم به، فذكرا فيه الجملة الأولى "أنتم توفون. . . " فقط، ولم يذكرا "وما بين مصراعين. . . ". فاللَّهُ أعلمُ بثبوته.