للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن المبارك: أنبأنا سفيان، عن حماد، عن (١) سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: "ثمرُ الجنَّة أمثال القلال والدلاء، أشدُّ بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، وألينُ من الزُّبْدِ، ليس فيه عَجَم" (٢) .

وقال سعيد بن منصور: حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب رضي اللَّه عنه قال: "إنَّ أهل الجنَّة يأكلون من ثمار الجنَّة قيامًا وقعودًا، ومضطجعين على أيِّ حالٍ شاؤوا" (٣) .

وقال البزار في "مسنده": حدثنا أحمد بن الفرج الحمصي حدثنا عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي حدثنا محمد بن المهاجر عن الضحاك المعافري عن سليمان بن موسى قال: حدثني كريب أنَّه سمع أُسامة بن زيد رضي اللَّه عنهما يقول: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ألَا مُشمرٌ للجنَّة، فإنَّ الجنَّة لا خطر لها، هي وربِّ الكعبة نورٌ يتلألأ، وريحانةٌ تهتزُّ، وقصرٌ مشيدٌ، ونهرٌ مطردٌ، وثمرة نضيجة، وزوجة حسناءُ جميلة، وحلَلٌ كثيرة في مقام أبدٍ، في دارٍ سليمة، وفاكهة وخضرةٍ، وحِبَرةٍ ونعمةٍ في محلَّةٍ عاليةٍ بهيَّة، قالوا: نعم


(١) في "ب" "بن" وهو خطأ.
(٢) تقدم في الباب (٤٤) ص (٣٥٤)، بلفظ "نخل الجنة. . . ".
(٣) أخرجه البيهقي رقم (٣١٣)، وابن المبارك في الزهد -رواية نُعَيم- رقم (٦٧) وغيرهما.
وقد توبع شريك القاضي: تابعه شعبة وإسرائيل والثوري وزكريا.
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٧/ رقم ٣٤٠٧٤)، وهناد في الزهد رقم (١٠٠)، والطبري في تفسيره (٢٩/ ٦١) وغيرهم.
انظر: فتح الباري (٦/ ٣٢١).