للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هارون حدثنا الجريري عن معاوية بن قُرَّة عن أنس بن مالك رضي اللَّه عنه قال: "أظنُّكُم تظنون أنَّ أنهار الجنَّة أخدود في الأرض؟ لا واللَّه، إنَّها لسائحة على وجه الأرض، إحدى حافتيها اللؤلؤ، والأخرى الياقوت، وطينه المسك الأذفر، قال قلتُ: ما الأذفر؟ قال: الَّذي لا خلط له" (١) .

ورواهُ ابن مردويه في "تفسيره" عن محمد بن أحمد حدثنا محمد ابن أحمد (٢) بن أبي يحيى (٣) حدثنا مهدي بن حكيم حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا الجُريري عن معاوية بن قُرَّة عن أنس بن مالك قال: قال


(١) أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة الجنَّة رقم (٦٩)، وأبو نعيم في صفة الجنَّة (٢/ ١٦٧ - ١٦٨) رقم (٣١٦).
من طريق يعقوب بن عبيد وبشر بن معاذ كلاهما عن يزيد بن هارون به مثله موقوفًا.
وخالفهما مهدي بن حكيم بن مهدي.
- فرواهُ عن يزيد بن هارون به مثله مرفوعًا.
- وأخرجه أبو نعيم في صفة الجنَّة (٢/ ١٦٨)، وابن مردويه في تفسيره كما ذكره المؤلف.
والصحيح موقوفٌ؛ فإنَّ يعقوب وبشرًا صدوقان، وأمَّا مهدي بن حكيم فلم أقف لأحدٍ تكلَّم فيه أو ذَكَره إلَّا قول أبي الشيخ الأصبهاني "شيخ بصري قدم أصبهان. . ".
طبقات المحدثين (٣/ ٢٥٢)، وأخبار أصبهان لأبي نعيم (٢/ ٣٢١).
ولهذا قال المنذري في الترغيب والترهيب (٤/ ٥١٨): "والموقوف أشبه بالصواب".
(٢) قوله "محمد بن أحمد" من "ب، ج، د، هـ".
(٣) في "ب": "بن يحيى" بدل "بن أبي يحيى".