للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحدهما: أنَّه عطف على موضع قوله: {مِنْ أَسَاوِرَ}.

والثاني: أنَّه منصوب بفعلٍ محذوفٍ دلَّ عليه الأوَّل، أي: ويُحَلَّون لؤلؤًا.

ومن جرَّه فهو عطفٌ على الذهب، ثمَّ يحتمل أمرين:

أحدهما (١) : أنْ يكون لهم أساور من ذهبٍ وأساور من لؤلؤ.

ويحتمل أنْ تكون الأساور مركبة من الأمرين معًا: الذهبُ المرصَّعُ باللؤلؤ، واللَّهُ أعلم بما أراد.

قال ابن أبي الدنيا: حدثني محمد بن رزق اللَّه، حدثنا زيد بن الحباب، قال حدثني عتبة بن سعد قاضي الرَّي عن جعفر بن أبي المغيرة عن شمر بن عطية عن كعب قال: "إنَّ للَّه عزَّ وجلَّ ملكًا منذُ يوم خُلِقَ (٢) = يصوغُ حُليَّ أهلِ الجنَّة إلى أنْ تقوم الساعة، لو أنَّ قُلْبًا (٣) من حلي أهل الجنَّة أُخْرِجَ لذهب بضوء شُعَاع الشمس، فلا تسألوا بعد هذا (٤) عن حُلي أهل الجنَّة" (٥) .


(١) ليس في "أ".
(٢) في نسخة على "أ" "إن اللَّه عز وجل خلق ملكًا منذ يوم خلق الجنة يصوغ. . . "
(٣) في "ب" "كل" وهو خطأ، ووقعَ "حُليًّا" في المصنف والعظمة كما سيأتي.
والقُلْب: السُّوار، ويقال: الخلخال. انظر غريب الحديث للخطَّابي (٢/ ٨٩).
(٤) قوله "بعد هذا" سقط من "ب"، ووقع في "هـ": "بعدها".
(٥) أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة الجنَّة رقم (٢٢٣)، وابن أبي شيبة في مصنفه (٧/ ٦٠) رقم (٣٣٩٨)، وأبو الشيخ الأصبهاني في العظمة رقم (٣٣٥) وغيرهم.
وفي سنده انقطاع، شمر بن عطية لم يدرك كعب الأحبار. =