- ورواهُ عمرو بن الحارث عن سليمان بن حميد أنَّ عامرًا حدَّثه، قال سليمان: "ولا أعلمه إلَّا أنَّه حدثني عن أبيه عن النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لو أنَّ أقلَّ ظفر من الجنَّة برز في الدنيا لتزخرف له ما بين السماء والأرضِ". أخرجه أبو نعيم في صفة الجنَّة رقم (٥٧). والحديث ضعفه الترمذي بقوله: "هذا حديث غريب لا نعرفه بهذا الإسنادِ إلَّا من حديث ابن لهيعة، وقد روى يحيى بن أيوب هذا الحديث عن يزيد بن أبي حبيب وقال: عن عمر بن سعد بن أبي وقاص عن النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم-". بينما رجَّح الدَّارقطني طريق الليث بن سعد -الَّذي رواهُ ابن لهيعة- على طريق يحيى بن أيوب فقال: "والأوَّل أصحُّ". قلتُ: إنْ كان طريق الليث محفوظًا، فالأمرُ كما قال الدارقطني، ويصبح الإسناد صحيحًا؛ إنْ سَلِمَ من تدليس ابن لهيعة؛ وإلَّا فالأمرُ كما قال الترمذي، وهو أشبه بالصواب، واللَّه أعلم. (١) من "أ" فقط. (٢) أخرجه أبو نعيم في صفة الجنَّة رقم (٢٦٧)، وابن أبي حاتم في تفسيره (كما عند ابن كثير (٤/ ١٤٥) وليس فيه هذا اللفظ. وفي سنده ابن لهيعة فيه ضعف، ولم يُصرِّح بالسماع، وفي سماع الحسن من أبي هريرة اختلاف. انظر جامع التحصيل للعلائي ص (١٦٤).