للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ما حملك اللَّهُ من دينه، واسْتَحْفَظَك من كتابه، فإنَّ بتقوى اللَّه نجا أولياء اللَّهِ من سخطه، وبها رافقوا أنبياءه، وبها نضرت وجوههم، ونظروا إلى خالقهم، وهي عصمة في الدنيا من الفتن، ومن كبت (١) يوم القيامة" (٢) .

* وقال الحسنُ: "لو علم العابدون في الدنيا أنَّهم لا يرون ربهم في الآخرة لذابت أنفسهم في الدنيا" (٣) .

* وقال الأعمش وسعيد بن جبير: "إنَّ أشرفَ أهل الجنَّة لمن ينظر إلى اللَّهِ تبارك وتعالى غدوةً وعشية" (٤) .

* وقال كعب: "ما نظر اللَّه سبحانه إلى الجنَّة قط (٥) إلَّا قال: طِيبي لأهلك، فزادت ضعفًا على ما كانت، حتَّى يأتيها أهلها، وما من يومٍ كان لهم عيد في الدنيا إلَّا يخرجون في مقداره في رياض الجنَّة، فيبرز


(١) في "ب، د، هـ" ونسخةٍ على حاشية "أ": "كرب".
(٢) أخرجه الدَّارمي في الردِّ على الجهمية رقم (٢٠٢)، وأبو نعيم في الحلية (٥/ ٢٧٨) وغيرهما.
وفي سنده إبراهيم بن أبي حبيبة وهو ضعيف.
(٣) أخرجه عبد اللَّه في السنَّة (٤٨٦)، واللالكائي (٨٦٩)، وأبو نعيم في الحلية (٢/ ١٥٩) وغيرهم.
وفيه عبد الواحد بن زيد: قال البخاري: تركوه.
(٤) أخرجه عبد اللَّه في السنة (٤٨٧) عن سعيد فقط، وابن بطة في الإبانة "المختار" رقم (٣٩) "عن سعيد والأعمش".
وسنده لا بأس به.
(٥) من "ب، ج، د، هـ" ونسخةٍ على حاشية "أ".