سبحانه إلى ما تثمر نعمة الإنذار ويبعثه التيقظ بالتذكار، ثم ذكر علة من عمي بعد تحريكه، وإن كان مسببا عن الطبع وشر السابقة "لقد حق القول على أكثرهم.... الآيات "، ثم أشار بعد إلى بعض من عمي عن
عظيم تلك البراهين لأول وهلة قد يهتز عن تحريكه لسابق سعادته فقال
"أومن كان ميتا فأحيناه "(الأنعام: ١٢٢) ثم ذكر دأب المعاندين وسبيل
الكذبين مع بيان الأمر فقال:"واضرب لهم مثلا أصحاب القرية.... الآيات "
(آية: ١٣ وما بعدها) ، وأتبع ذلك سبحانه بما أودع في الوجود من الدلائل
الواضحة والبراهين فقال:"أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ.... الآية " ثم قال: "وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا" إلى قوله "أَفَلَا يَشْكُرُونَ"(آية: ٣٣)
ثم قال:"وآية لهم الليل نسلخ منه النهار (إلى - قوله) : وكل في فلك
يسبحون " (الآيات: ٣٧ - ٤٠) ثم قال: "وآية لهم أنَّا حملنا ذريتهم (إلى قوله) إلى حين "(الآيات: ٤١ - ٤٤) ثم ذكروا إعراضهم مع عظيم هذه البراهين وتكذيبهم وسوء حالهم عند بعثتهم وندمهم وتوبيخهم وشهادة أعضائهم بأعمالهم ثم تناسجت الآي جارية على ما يلائم ما تقدم إلى آخر السورة.
[سورة الصافات]
لما تضمنت سورة يس من جليل التنبيه وعظيم الإرشاد ما يهتدي الموفق
باعتبار بعضه ويشتغل المعتبر به في تحصيل مطلوبه وفرضه، ويشهد بأن الملك