"يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ" والأمر فيهما بما يخصه "قم الليل إلا قليلا نصفه ... الآى"
وفي الأخرى "قُمْ فَأَنْذِرْ (٢) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (٣)
أتبعت في الأولى بقوله: "واصبر على ما يقولون " (١٥) وفي الثانية بقوله: "ولربك فاصبر" (٧) وكل ذلك قصد واحد وأتبع أمره بالصبر في المزمل بتهديد الكفار ووعيدهم "وذرني والمكذبين ... الآيات " (١١) وكذلك في الأخرى "ذرني ومن خلقت وحيدا.... الآية " (١١) فالسورتان واردتان في معرض واحد وقصد متحد.
[سورة القيامة]
لما تقدم قوله مخبرا عن أهل الكفر "وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ" (٤٥) ثم
تقدم في صدر السورة قوله تعالى: "فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ".. إلى قوله "غَيْرُ يَسِيرٍ"
والمراد به يوم القيامة، والوعيد به لمن ذكر بعد في قوله:(ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (١١) .