ثم عرفوا بسوء حال من عدل به عن هذه الصفة فقال تعالى:"إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ"
ثم أمروا بالتثبت عند نزعة شيطان أو تقول ذى بهتان "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ... الآية "
ثم أمرهم تعالى بصلاح ذات بينهم والتعاون في ذلك بقتال الباغين وتحسين العشرة والتزام ما يثمر الحب والتودد الايماني والتواضع، وأن الخير كله في التقوى " إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ "(آية: ١٣)
وكل ذلك محذر لِعَلِيِّ صفاتهم التى وصفوا بها في خاتمة سورة الفتح.
[سورة ق]
لما كانت سورة الحجرات قد انطوت على جملة من الألطاف التى خص بها
تعالى عباده المؤمنين كذكره تعالى أخوتهم وأمرهم بالتثبت عند غائلة معتد