لما توعد تعالى كفار قريش ومن كان على طريقتهم من سائر من كذب
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه سيصيبهم ما أصاب غيرهم من مكذبي الأمم المنبه على ذكرهم في السورة قبل، ثم أشار سبحانه إلى عظيم ما ينالهم من الخزي وأليم العذاب بقوله:(فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (٦٠)
أقسم سبحانه على صحة ذلك ووقوعه والعياذ بالله سبحانه من سخطه وأليم
عذابه فقال تعالى:"والطور" إلى قوله: "إن عذاب ربك لواقع ما له من دافع"
ثم أومأ سبحانه إلى مستحقيه ومستوجبه فقال "فويل يومئذ للمكذبين "
ثم ذكرما يعنفون به ويوبخون على ما سلف منهم من نسبته عليه
السلام إلى السحر وتكذيبه فقال:(هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (١٤)