افتتحت سورة القصص بذكر امتحان بنى إسرائيل بفرعون وابتلائهم بذبح
أبنائهم وصبرهم على عظيم تلك المحنة، ثم ذكر تعالى حسن عاقبتهم وثمرة صبرهم، وانجر مع ذلك بما هو منه، لكن انفصل عن عمومه بالقضية امتحان أم موسى بفراقه حال الطفولة وابتداء الرضاع، وصبرها على أليم ذلك المذاق) حتى رده تعالى إليها أجمل رد وأحسنه، ثم ذكر ابتلاء موسى عليه السلام بأمر القبطي وخروجه خائفا يترقب، وحسن عاقبته وعظيم رحمته، وكل هذا ابتلاء أعقب خيرا، وختم برحمة، ثم بضرب آخر من الابتلاء، أعقب محنة وأورث شرا وسوء فتنة، وهو ابتلاء قارون بماله وافتتانه به "فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ" فحصل