وقد تضمنت من خصائص نبينا (عليه السلام) وانطوت على ما حَصل من
النصوص في الصحيح والمقطوع به والمجمع عليه من أنه - صلى الله عليه وسلم - سيد ولد آدم فاستفتحت السورة بقصة الإسراء، وقد تضمنت حسبما وقع في صحيح مسلم
وغيره إمامته بالأنبياء عليهم السلام وفيهم إبراهيم وموسى وغيرهما من الأنبياء من غير استثناء، هذه رواية ثابت عن أنس (ضي الله عنه)(وهي أنقى رواية عند أهل صناعة الحديث وأجودها) ، وفي حديث أبي هريرة أنه عليه
السلام أثنى على ربه فقال: (الحمد لله الذي أرسلنى رحمة للعالمين كافة
وللناس بشيرا ونذيرا. وأنزل علي القرآن فيه تبيان كل شي وجعل أمتي خير أمة أخرجت للناس، وجعل أمتي وسطا، وجعل أمتى هم الأولون وهم