محمد - صلى الله عليه وسلم - فقدمه فأم أهل السماء فيهم آدم ونوح.
وفي هذا الحديث قال أبو جعفر محمد بن علي راويه: أكمل الله لمحمد
- صلى الله عليه وسلم - الشرف على أهل السماوات والأرض، قلت: وفي هذا الحديث إشكالات صعبة فلهذا لم نورد منه إلا أطرافاً بحسب الحاجات، إذ ليس ما فيه الإشكال من مطلوبنا هنا.
وقد حصل منه تفضيله - صلى الله عليه وسلم - بالاسراء وخصوصه بذلك، ثم قد انطوت السورة على ذكر المقام المحمود، وهو مقامه في الشفاعة الكبرى، وذلك مما خص به حسبما ثبت في الصحيح، وانعقد عليه إجماع أهل السنة، ولا أعلم في الكتاب العزيز سورة تضمنت من خصائصه التي فضل بها كافة الأنبياء مثل ما تضمنت هذه السورة والحمد لله.