= ثم لو كان كما قال الحافظ الذهبي - رحمه الله - موضوعاً فالحمل فيه على من؟ فكلهم أئمة ثقات ولو قيل ربما كان إسماعيل هذا غير السدي قلنا فلماذا لم يذكره الذهبي في "الميزان" ويتهمه بهذا الحديث مثلاً، وقد صرح الحاكم بأَنه السدي وجاء في نسخة الحافظ ابن كثير مصرحاً بذلك في السند، وجزم الذهبي في تعقبه بأَنه السدي.
وللحديث شواهد كثيرة منها:
٨٤ - عن عباس (في حكم المرفوع):
أَخرجه أبو عبيد ٣٤٠، وابن الضريس ١٠١/، والطبراني ١٢/ ٢١٥.
من طريق حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس قال: "نزلت سورة الأنعام جملة بمكة ليلاً وحولها سبعون أَلف ملك يجأَرون بالتسبيح".
ورواه عن حماد سليمان بن حرب وعلي بن عثمان وموسى بن إسماعيل وحجاج بن منهال.
وفي إسناده علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف. ويوسف بن مهران لين الحديث.
وأَخرجه ابن المنذر وابن مردويه (انظر "الدر" ٣/ ٢).
وأخرجه ابن الضريس ١٠٢/ ب قال أخبرنا محمد بن عبد الله عن أَبي جعفر عن يحيى بن الضريس عن إسماعيل بن عياش عن أبان عن شهر بن حوشب قال سمعت ابن عباس يقول: "أُنزلت الأنعام ليلاً بمكة معها موكب من الملائكة يشيعونها قد طبقوا ما بين السماء والأرض لهم زجل بالتسبيح حتى كادت الأرض أَن ترتج من زجلهم بالتسبيع ارتجاجاً فلما سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - زجلهم بالتسبيح رهب من ذلك فخر ساجداً حتى أنزلت عليه".
وفي إسناده إسماعيل بن عياش مخلط في روايته عن غير أَهل بلده وهذه منها وأبان هو ابن أبي عياش متروك، وشهر صدوق كثير الأوهام.
٨٥ - عن أنس:
أخرجه الطبراني (انظر "مجمع الزوائد" ٧/ ٢٠) ولم أجده في الكبير (١) ,وابن مردويه (انظر تفسير ابن كثير ٣/ ٢٣٣)، والبيهقي في "الشعب" ٣٦٥/ ١ القسم الثاني، وأبو جعفر النحاس (انظر تفسر القرطبي) ٦/ ٣٨٢.
من طريق أبي بكر أحمد بن محمد بن سالم السالمي العمري ثنا ابن أبي فديك عن عمر بن طلحة عن نافع بن مالك أبي سهيل عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "نزلت - سورة الأنعام ومعها موكب من الملائكة يسد ما بين الأُفقين لهم زجل بالتسبيح والتقديس ترتج ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: سبحان الله العظيم سبحان الله العظيم". =