ضعفه ابن معين، وهو أكثر أهل العلم كلامًا فيه، وقوله فيما نقله الحافظ يدور بين ضعيف، ليس بالقوي، لا يحتج بحديثه، يتقى حديثه. قال أبو حاتم: ليس بالقوي (انظر الجرح). قال النسائي: ضعيف. وقال مرة: ليس بالقوي. وقال أبو داود: لا يحتج بحديثه. وقال: ليس بشئ. وقال ابن المدينى: ضعيف. وقال أبو زرعة: واهى الحديث، ضعيف الحديث. وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير. هذه أقوال من تكلم فيه. أما ابن معين فذكر لعبد الله بن أحمد ما يدل أنه أخذ هذا من أبي كامل مظفر ابن مدرك (انظر العلل ٢/ ٩٨). وقال ابن شاهين: فليح ثقة قاله ابن معين (الثقات ص ١٨٨). وهذا يدل على تناقض كلام ابن معين فيه، وأنه تأثر بكلام أبي كامل فضعفه، أو أنه تبين له عدم ثبوت كلام أبي كامل فوثقه. ونقل البرقي عنه أنه قال: وهم يكتبون حديثه ويشتهونه. وأما أبو زرعة فبعد أن قال: ضعيف الحديث. قال: وأبو أويس ضعيف الحديث؛ إلا أنهما من حسن حديثهما نعمتان، وهذا فيه شيء من التناقض. وأما أبو حاتم والنسائي فكلمة: ليس بالقوي هي الجامع بينهما. وقد نقل الأخ المحقق (ص ٨٢) كلامًا للمعلمي في التنكيل ١/ ٢٣٢ قال: "وبين العبارتين (أي: ليس بقوي وليس بالقوي) فرق لا أراه يخفى على الأستاذ ولا على عارف بالعربية، فكلمة ليس بقوي تنفي القوة مطلقًا وإن لم تثبت الضعف مطلقًا، وكلمة ليس بالقوي إنما تنفي الدرجة الكاملة من القوة، والنسائي يراعي هذا الفرق فقد قال هذه الكلمة في جماعة أقوياء، منهم: عبد ربه بن نافع، وعبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، فبيَّن ابن حجر في ترجمتيهما من مقدمة الفتح أن المقصود بذلك أنهما ليسا في درجة الأكابر من أقرانهما، وقال في ترجمة الحسن بن الصباح ... وقال النسائي: صالح، =