للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= له بعض الروايات، فلا بد من إحسان الظن بهم.
وعليه فلا يمكن أن يقال في روايته شيء، وأما مخالفته لمالك وابن عيينة فهي ليست من باب المخالفةِ في شيء بل زيادة في المسند من ثقة ولذا صححها من تقدم، وأخرجها مسلم في صحيحه، ومسألة الشذوذ والفرق بينه وبين زيادة الثقة بحر لا طاقة لنا بخوضه، لا سيما والرواية التي بين أيدينا أخرجها صاحب الصحيح الذي تجاوز القنطرة، وصححها غيره من الأئمة، وضمنها ابن خزيمة صحيحه كذلك.
فهي في نظر الحفاظ الذين لم يولد لهم نظير زيادة ثقة، فكيف نأتي نحن وأحدنا لا يحسن الِإتيان بحديث على وجهه فنجعلها شذوذًا.
ثم إنه ما المانع من أن يكون ضمرة قد حدث مالكًا وابن عيينة في مجلس فلم يسند الحديث كما ينبغى لمعرفته أن ذلك لا يخفى عليهما أو أنه قصر به لعدم نشاط.
وحدث به فليحًا على وجهه، وهذا كثير جدًا، وسيأتي عن ضمرة، ومن روايته عن عبيد الله مثل ذلك تماماً في حديث النعمان بن بشير في القراءة بسبّح والغاشية في الجمعة.
ونكتفي بهذا القدر سائلين المولى أن يتقبل منا ومن إخواننا الفضلاء عملنا، ويجعله خالصًا لوجهه الكريم.
ولحديث أبي واقد طريق أخرى:
فأخرجه الطبراني (٣/ ٢٧٨)، والطحاوي في شرح معانى الآثار ٤/ ٣٤٣.
من طريق سعيد بن كثير بن عفير عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة عن أبي واقد الليثى وعائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى بالناس يوم الفطر والأضحى فكبر في الأولى سبعًا وقرأ: {ق والقرآن المجيد} وفي الثانية خمسًا وقرأ {اقتربت الساعة وانشق القمر}.
ورواه عن سعيد أبو الزنباع، وعبد الرحيم بن الجارود.
وابن لهيعة اختلط وهو مدلس، وقد اضطرب فيه، وانظر ما يأتي عن عائشة في الباب.
ملحوظة:
وقع في مصنف ابن أبي شيبة تصحيفات فقيل: فسأل أبو واقد الليثي، والصواب أبا واقد، وقيل: عن حمزة، والصواب ضمرة، وقيل: عيينة، والصواب عتبة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>