للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وأما الرواية عن ذر فجاءت من غير طريق الأعمش ولكنها خطأ من الناسخ، وذلك أنه في بعض نسخ البيهقي من السنن جاءت رواية حصين عن ذر عن سعيد عن أبيه بزيادة أبيّ وفي النسخ الأخرى على الصواب كما أخرجها النسائي في المجتبى، وفي قيام الليل من الكبرى، وكما ذكرها المزي في تحفة الأشراف، وقد ذكرنا ذلك في حديث ابن أبزى، وانظر السنن للبيهقي ٣/ ٣٨ حيث أثبت المحقق الخطأ في المتن، ثم قال في الحاشية: (كذا في مص وفي م، ب عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -).
وجاءت أيضا من غير طريق الأعمش في زيادات عبد الله بن أحمد على المسند ٥/ ١٢٣، فرواه عن صاعقة عن أبى عمر الضرير عن جرير بن حازم عن زبيد عن ذر عن سعيد به.
إلا أن الراوى عن عبد الله وهو القطيعي، والراوي عن القطيعي وهو ابن المذهب، كلاهما تكلم فيه، ولذا قال الذهبي رحمه الله في الميزان ١/ ٥١٢: قلت: الظاهر من ابن المذهب أنه شيخ ليس بمتقن، وكذلك شيخه ابن مالك، ومن ثم وقع في المسند أشياء غير محكمة المتن ولا الإسناد، والله أعلم. اه، وسكت الحافظ ابن حجر في اللسان ٢/ ٢٣٧ على ذلك.
وسبق في حديث ابن أبزى أن النسائي روى الحديث من طريق جرير ولم يذكر أُبيُّا، وهو الموافق لرواية سفيان وشعبة وغيرهما عن زبيد، فهو الصواب إن شاء الله تعالى.
فهما سبق يتبين أن لا متابع للأعمش في روايته عن زبيد وطلحة وذر.
ثم الاختلاف على الأعمش فيها كما يلي:
رواه أبو جعفر الرازي عنه عن زبيد، وطلحة عن ذر عن سعيد به.
وأبو جعفر الرازي صدوق سيء الحفظ.
وافقه أبو حفص الأبار واختلف عليه.
فرواه يحيى بن معين عنه كرواية أو جعفر، والراوي عن يحيى هو أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي؛ وهِّمه الدارقطني في حديث مع توثيقه له (انظر لسان الميزان ١/ ١٥٣).=

<<  <  ج: ص:  >  >>