وجاءت أيضا من غير طريق الأعمش في زيادات عبد الله بن أحمد على المسند ٥/ ١٢٣، فرواه عن صاعقة عن أبى عمر الضرير عن جرير بن حازم عن زبيد عن ذر عن سعيد به. إلا أن الراوى عن عبد الله وهو القطيعي، والراوي عن القطيعي وهو ابن المذهب، كلاهما تكلم فيه، ولذا قال الذهبي رحمه الله في الميزان ١/ ٥١٢: قلت: الظاهر من ابن المذهب أنه شيخ ليس بمتقن، وكذلك شيخه ابن مالك، ومن ثم وقع في المسند أشياء غير محكمة المتن ولا الإسناد، والله أعلم. اه، وسكت الحافظ ابن حجر في اللسان ٢/ ٢٣٧ على ذلك. وسبق في حديث ابن أبزى أن النسائي روى الحديث من طريق جرير ولم يذكر أُبيُّا، وهو الموافق لرواية سفيان وشعبة وغيرهما عن زبيد، فهو الصواب إن شاء الله تعالى. فهما سبق يتبين أن لا متابع للأعمش في روايته عن زبيد وطلحة وذر. ثم الاختلاف على الأعمش فيها كما يلي: رواه أبو جعفر الرازي عنه عن زبيد، وطلحة عن ذر عن سعيد به. وأبو جعفر الرازي صدوق سيء الحفظ. وافقه أبو حفص الأبار واختلف عليه. فرواه يحيى بن معين عنه كرواية أو جعفر، والراوي عن يحيى هو أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي؛ وهِّمه الدارقطني في حديث مع توثيقه له (انظر لسان الميزان ١/ ١٥٣).=