للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ابن أبي عروبة كما ذكرنا آنفًا.
والخلاصة في هذا الطريق أن أرجح ما فيه هو الرواية عن سعيد عن قتادة عن سعيد عن أبيه، ويكون قتادة دلس، فلم يصرح بعزرة وبيّنه الطريق الآخر والحمد لله رب العالمين. ولذا فإن حديث أبي بن كعب ولو أن إسناده صحيح كما ذكر النووي في الخلاصة (انظر نصب الراية ٢/ ١١٩)، وكما يقتضيه كلام ابن التركماني في الجوهر النقي (٣/ ٤١)، وكما ذكر العراقي (انظر التعليق المغني على الدارقطني ٢/ ٣٢)، فهو معلول كما بينا، وقد أطلنا في بيان ذلك لما مر عن هؤلاء العلماء، ويقول الأخ الفاضل فاروق حمادة محقق اليوم والليلة للنسائي: "والراجح في هذا السند قول من زاد فيه أبي بن كعب والله أعلم، وقد ارتأى ذلك الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى"، ولا أدري أين ذكر ذلك الحافظ، ولم يذكر الأخ الفاضل المرجع في ذلك.
وأخيرًا قال ابن خزيمة " ... على أن الخبر عن أبي أيضًا غير ثابت في الوتر بثلاث" (الصحيح ٢/ ١٥١).
والحديث رواه أيضًا أبو علي بن السكن مختصرًا وضعفه ابن حنبل وابن المنذر (انظر تلخيص الحبير ٢/ ١٨).
ونقل الحافظ في التلخيص تضعيف البيهقي للحديث بلفظه المختصر، ولكني لم أقف على تصريحه بذلك في السنن بل ذكر تضعيف أبي داود للزيادة الواردة بهذا اللفظ وسكت على ذلك.
ملاحظات:
- قال الأخ الفاضل مصطفى العدوى محقق المنتخب من مسند عبد بن حميد بعد أن صحح حديث أبي وقد ذكرنا ما فيه: "وأخرجه أحمد ٥/ ١٢٣ من هذه الطريق، ومن طريق سلمة بن كهيل عن ذر به" اهـ وليس به وإنما هو عن ابن أبزى. وقوله: وأخرجه أحمد. فيه نظر؛ فإن الذي أخرجه هو عبد الله بن أحمد في زياداته على المسند.
- وقع في المسند ٥/ ١٢٣: ثنا عثمان بن أبي (شيبان)، والصحيح شيبة، كما في أبي داود وابن ماجه وكتب الرجال.
- وقع في السنن للدارقطني ٢/ ٣١ ربما قال: المسيب عن "عروة"، والصواب: عزرة، =

<<  <  ج: ص:  >  >>