للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= فذكره منها.
والطريق الثاني إسناده رجاله ثقات إلا أن عبد الرحمن بن نوفل ذكره البخاري في التاريخ الكبير ٥/ ٣٥٧ وسكت عليه وقال: هو أخو فروة. وقد تصحفت في الكتاب إلى "آخر فرؤه" وقال المحقق: لعله آخر ما قرأه. وهو خطأ والصواب ما أثبتناه وقد وفقه العجلي (انظر الثقات ص ٣٠٠) وابن حبان (انظر الثقات ٥/ ١١٢) وذكره ابن أبي حاتم وسكت عليه (انظر الجرح والتعديل ٥/ ٢٩٤) كما أنه من أبناء الصحابة فهو طريق حسن وشاهد قوى جدًا لرواية من قال عن فروة بن نوفل عن أبيه كما سيأتي الكلام على ذلك بالتفصيل، وقد ذكر ابن حبان في الثقات أن الراوى عن عبد الرحمن هو أبو مالك النخعي، والذي يتبادر إلى الذهن أنه الواسطي، وليس كذلك بل الرواية مصرحة بأنه الأشجعي فربما كان نخعيًا أو أنه وهم.
والطريق الثالث في إسناده عبد العزيز بن مسلم القسملى وهو ثقة، ربما وهم، ولم يتابعه أحد على هذا السند ممن روى الحديث عن ألى إسحاق، فإسقاطه أباه من أوهامه لا شك وقد قال ابن حبان بعد أن أخرج الحديث من طريقه: القلب يميل إلى أن هذه اللفظة غير محفوظة من صحبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإنا نذكره في كتاب التابعين أيضًا؛ لأن ذلك الموضع به أشبه (يعني فروة) وعبد العزيز بن مسلم القسملي ربما أوهم فأفحش (الثقات ٣/ ٣٣٠، ٣٣١).
وأما الطريق الرابع فرواته ثقات إلا أنه مخالف لما رواه أبو أحمد الزبيرى ومالك بن إسماعيل ويحيى بن آدم عن إسرائيل من كون نوفل هو صاحب القصة ومخالف أيضًا لما رواه غير إسرائيل عن أبي إسحاق من ذلك أيضًا ومخالف لما رواه غير أبي إسحاق وهو الطريق الثاني حيث إن كلها اجتمعت على أن القصة لنوفل ولم يتابع أحد شعيبًا أو يعقوب أو النسائي على كون صاحب القصة ظئر زيد بن ثابت، ولذا فإنها رواية شاذة.
غير أنه من الممكن توجهها بتكلف، وهو أن يقال: كنَّى نوفل عن نفسه كما فعل أبو سعيد الخدري في قصته مع أخيه في قراءته قل هو الله أحد يرددها في ليلة كاملة، وكما فعل أبو سعيد أيضًا في قصة الرقية بفاتحة الكتاب، ويكون نوفل ظئرًا لزيد ابن ثابت أيضًا، كما أنه ظئر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وأما الطريق الخامس فرجاله ثقات إلا أن مخلدًا هو ابن يزيد القرشي وهو صدوق =

<<  <  ج: ص:  >  >>