للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القطّان (١) (ت: ١٩٨): «تساهلوا في أخذِ التَّفسيرِ عن قومٍ لا يوثِّقونَهم في الحديثِ، -ثُمَّ ذكرَ ليثَ بن أبي سليمٍ (٢)، وجوَيبرَ بن سعيدٍ (٣)، والضَّحاكَ (٤)، ومحمدَ بن السّائِبِ (٥) - وقالَ: هؤلاءِ لا يُحمَلُ حديثُهم، ويُكتَبُ التَّفسيرُ عنهم» (٦)، وقالَ البيهقيُّ (ت: ٤٥٨): «وأمّا النَّوعُ الثّاني مِنْ الأخبارِ، فهي أحاديثُ اتَّفقَ أهلُ العلمِ بالحديثِ على ضَعفِ مَخرجِها، وهذا النوعُ على ضِربَين: ضِربٌ رواه من كانَ معروفاً بوَضعِ الحديثِ والكذبِ فيه، فهذا الضِّربُ لا يكونُ مُستعملاً في شيءٍ مِنْ أمورِ الدّينِ إلا على وجهِ التّليينِ .. ، وضِربٌ لا يكونُ راويه مُتَّهماً بالوَضعِ، غيرَ أنَّه عُرفَ بسوءِ الحفظِ، وكثرةِ الغَلَطِ في رواياته، أو يكونُ مجهولاً؛ لم يثبُت مِنْ عدالَتِه وشرائِطِ قبولِ خبرِه ما

يُوجِبُ


(١) هو أبو سعيد البَصريِّ، الإمامُ الحافظُ النّاقد. ينظر: الكاشف ٣/ ٢٥٦، وتهذيب التهذيب ٤/ ٣٥٧.
(٢) ليثُ بن أبي سليمٍ القرشي مولاهم، أبو بكرٍ، محدث الكوفة وأحدُ علمائها، روى عن مجاهد وطبقتِه، صدوق اختلطَ جداً لضعفِ حفظِه، مات سنة (١٤٨). ينظر: السير ٦/ ١٧٩، والتقريب (ص: ٨١٧).
(٣) جوَيْبر بن سعيد الأزدي، أبو القاسم البَلخي، راوي التَّفسير، أكثرَ عن الضَّحّاك، وهو ضعيفُ الحديثِ جدّاً، مات بعد (١٤٠). ينظر: الكاشف ١/ ١٩٠، وتهذيب التهذيب ١/ ٣٢٠.
(٤) الضَّحّاكُ بن مزاحمٍ الهلالي، أبو محمد الخراسانيّ، صاحبُ التَّفسيرِ، مِنْ أوعيةِ العلمِ، صدوقٌ في الحديثِ، لم يلقَ ابنَ عباسٍ ، مات سنة (١٠٥). ينظر: السير ٤/ ٥٩٨، والتقريب (ص: ٤٥٩).
(٥) محمد بن السّائبِ بن بشر الكلبي، أبو النَّضرِ الكوفيّ، النَّسّابةُ المُفسِّر، شيعيٌّ متروكُ الحديثِ، مات سنة (١٤٦). ينظر: السير ٦/ ٢٤٨، والتقريب (ص: ٨٤٧).
(٦) الجامع لأخلاق الراوي ٢/ ٢٨٦. وينظر: تهذيب التهذيب ١/ ٣٢١.

<<  <   >  >>