(٢) هو الراعي النميري. انظر: "الكامل" للمبرد (٢/ ٩١٨)، و"لسان العرب" (١٢/ ١٢٣). وقد ذكر الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (١٠/ ٤١٦) بإسناده عن الخليفة الرشيد أنه سأل عن بيت الراعي: قتلوا ابن عفان الخليفة محرماً ... ودعا فلم أر مثله مَخذولا ما معنى محرماً؟ فقال الكسائي: أحرم بالحج، فقال الأصمعي: والله ما كان أحرم بالحج، ولا أراد الشاعر أيضاً أنه في شهر حرام، فيقال: أحرم: إذا دخل فيه، كما يقال: أشهر: إذا دخل في الشهر، وأعام: إذا دخل في العام، فقال الكسائي: ما هو غير هذا، وفيم أراد. فقال الأصمعي: ما أراد عدي بن زيد بقوله: قتلوا كسرى بليل محرماً ... فتولى لم يمتع بكفن أي إحرام لكسرى؟! فقال الرشيد: فما المعنى؟ قال: كل من لم يأت شيئاً يوجب عليه عقوبة فهو محرم لا يحل شيء منه، فقال الرشيد: ما تطاق في الشعر يا أصمعي، ثم قال: لا تعرضوا للأصمعي في الشعر. (٣) انظر: "الاستذكار" لابن عبد البر (٤/ ١٤٢)، و"المبسوط" للسرخسي (٤/ ٨٥)، و"المجموع" للنووي (٧/ ٢٧٢). (٤) "إذا " ليس في "أ".