للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو غيرُ سديدٍ؛ لأن الله -سبحانه- صَرحَ برفعِ الإثم، ولا يكونُ الإثمُ إلا عندَ عدمِ العُذْرِ، وأَمّا مع العُذْرِ، فلا إثمَ.

ولأنَّ اللهَ -سبحانَهُ- أبطل بهذا ما كانتْ عليهِ العربُ من الاخْتلافِ في الدم للتعجيلِ، والدَّمِ للتأخيرِ، فَسَوّى اللهُ سبحانَهُ بين القِسمين، ولا فرقَ في هذا بينَ المَكِّيّ وغيره.

* وبيَّنَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- شَرْعَهُ، فَبيَّنَ صِفَةَ الرَّمْيِ وكيفيتَه (١)، ووقتَه (٢)، وأن المَبيتَ في مِنًى مشروع، ورخصَ في تركِهِ لأهلِ السِّقايةِ (٣).

* وقد أجمعَ المسلمونَ على مشروعيةِ الرمْي والمبيتِ.

* واتفقوا على وجوب الرمْي (٤).

* واختلفوا في وجوبِ المبيت:

- فقال ابنُ عباسٍ والحسنُ وأبو حنيفةَ، والشافعيُّ في أحدِ قوليه: هو سُنَّةٌ لا يَجِبُ بتركِهِ الدَّمُ.


= مطلقاً. انظر: "التفريع" لابن الجلاب (١/ ٣٤٧)، و"حاشية الدسوقي" (٢/ ٧٧).
(١) انظر: "المغني" لابن قدامة (٥/ ٣٢٩)، و"المجموع" للنووي (٨/ ٢١٢)، و"الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي (٢/ ١/ ١٢ - ١٣).
(٢) انظر: "أحكام القرآن" لابن العربي (١/ ١٩٨)، و"المغني" لابن قدامة (٥/ ٣٢٦)، و"المجموع" للنووي (٨/ ٢٠٩)، و "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي (٧/ ١/٢).
(٣) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي (٢/ ١/ ٨)، و"شرح مسلم" للنووي (٩/ ٦٣).
(٤) انظر: "الاستذكار" لابن عبد البر (١٣/ ٢٢٣)، و"فتح الباري" لابن حجر (٣/ ٧٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>