فلا يجمع على فعلاء واحترز بقوله (مذكر) من مؤنث كشريفة المؤنث فإنه يجمع على شرائف وشريفات، واحتزر بقوله، عاقل من فعيل صفة لغير العاقل كمكان فسيح أي متسع فلا يجمع على فعلاء بل يجمع على فسح، بضمتين، واحتزر بقوله، بمعنى فاعل من فعيل بمعنى مفعول كقتيل، وقد تقدمت الإشارة إليه. واحتزر بقوله غير مضاعف من المضاعف كشديد وخليل فإنهما يجمعان على أفعلاء كما سيأتي قريبا، واحتزر بقوله غير معتل اللام من معتل الآخر كولي وصفي فإنهما يجمعان على أفعلاء.
الرابعة: إن ما شابه فعيلا المذكور في معناه وإن خالفه في لفظه يجمع كذلك على فعلاء إذا كان دالا على معنى هو كالغريزة أي لازم لمن اتصف به لا ينفك عنه كعاقل وعقلاء وصالح وصلحاء وما أشبه ذلك فعاقل وصالح يشبهان بخيلا وكريما في المعنى لأنهما يدلان على صفة لازمة للموصوف بخلاف آكل وضارب فإنهما صفتان لا تلازمان الموصوف وإنما يتصف بهما في بعض الأحيان.
الخامسة: إذا كان فعيل مضاعفا، أعني أن عينه ولامه حرف واحد متكرر كشديد وجليل فإنه ينوب عن فعلاء أخوه أفعلاء فتقول أخلاء وأشداء وأجلاء، وكذلك إذا كان معتل اللام كولي وغني وسخي فإنه يجمع على أفعلاء كأولياء وأغنياء وأسخياء.
السادس: جاء جمع فعيل على أفعلاء لغير ما ذكر بقلة فيما لم توجد فيه الشروط المتقدمة كنصيب وأنصباء فإن نصيباً اسم وليس بصفة وهين وأهوناء فإنه ليس فعيلا وهو صفة ليست خاصة بالعقلاء.