للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال محمد تقي الدين: ولغة الإذاعة والصحف في هذا الزمان تستعمل فيها التسوية للخلاف والنزاع يريدون إزالة الخلاف فإن صح هذا التعبير وجب تأويل التسوية هنا بإصلاح ذات البين، وعل كل حال التسوية متعدية بنفسها كما رأيت.

٣ - ويقولون الألمان جمع ألمانيين والإسبان جمع إسبانيين وهو خطأ فالألماني يجب أن يجمع على ألمانيين وكذلك الإسباني يجب أن يجمع على إسبانيين وكأنهم شبهوه بجمع رومي على روم، قال تعالى: {الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ} [الروم: ١ - ٣] وهذا مما لا يقاس عليه بل يقتصر فيه على السماع على أن العرب لم يسموا البلاد التي تسمى اليوم ألمانية بهذا الاسم وإنما سموها (جرمانية) والنسبة إليها جرمانيون وهكذا تسميها الشعوب السامية الأخرى، انظر كتاب البلدان لمحمد بن الفقيه البغدادي المتوفى في أواخر القرن الثالث الهجري اهـ.

٤ - ومن أخطاء إذاعة صوت أمريكا أن المذيعين فيها، لا يريدون أن يقولوا مثلا (حوالي عشرة آلاف) أي قريبا من عشرة آلاف بفتح اللام وسكون الياء، وهو الصواب ومعناه ما يحيط بالشيء قال النبي صلى الله عليه وسلم لما شكا الناس له من كثرة المطر (اللهم حوالينا ولا علينا) يعني عليه الصلاة والسلام، اللهم اجعل المطر يستمر نزوله حول المدينة، لا فوقها، أما إذاعة صوت أمريكا فتجعله حوالي، بفتح اللام والألف المقصورة.

٥ - ومن ذلك تعبير الإذاعة المتقدم ذكرها بالحياتي والحياتية نسبة إلى الحياة وهذا خطأ لأنه يجب حذف التاء وقلب الألف واوا ثم الإتيان بياء النسب، فيقال الحيوي والحيوية، قال ابن مالك في الألفية:

ياء كيا الكرسي زادوا للنسب ... ومثله مما حواه احذف وتا

وكل ما تليه كسره وجب ... تأنيث أو مدته لا تثبتا

<<  <   >  >>