للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تقويم اللسانين (٣)

[١ - في أية مناسبة]

من الأخطاء التي شاعت وذاعت في هذا الزمان تأنيث (أي) إذا أضيفت إلى مؤنث كقولهم: يمكن أن يجيء في أية لحظة، ولم ترد أية أنباء، وهذا الاستعمال كثير يسمع في كل وقت من الإذاعات، ويقرأ في الصحف، وهو فاسد، فإن (أيًا) إذا أضيفت إلى مؤنث أو مذكر أو جمع، كيفما كان، تبقى على حالها.

قال الله تعالى في سورة الانفطار {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ}.

وقال تعالى في سورة المؤمن {فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ؟ } وقال تعالى في سورة الرحمن {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}.

قال الخضري في حاشيته على ابن عقيل في الكلام على الحكاية بعد تقرير حكم (أي) المحكي بها، وبيان أنها تتبع اللفظ الذي حكي بها في الإعراب والتذكير والتأنيث والإفراد والتثنية والجمع ما نصه: خرج المسؤول بها ابتداء فلا يحكى بها شيء، بل تكون بحسب العوامل، ومفردة مذكرة لا غير مثل من، وشذ قوله:

بأي كتاب أم بأية سنة ... ترى حبهم عارًا عليّ وتحسب؟

وقال الصبان في حاشيته على الأشموني مثل ذلك.

<<  <   >  >>