للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال: إلا مرتين.

وعن أمِّ فروة أنها سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إنَّ أحبَّ العمل إلى الله تعجيلُ الصلاة لأول وقتها» رواه الترمذي (١). وإسناده (٢) كإسناد الذي قبله، متقاربان، فيهما لين.

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ الرجلَ لَيصلِّي [ص ٤٠] الصلاة لوقتها، وقد ترك من وقتها الأول ما هو خيرٌ له من أهله وماله» رواه الدارقطني (٣).

وقد روى الترمذي والدارقطني عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «الوقت الأول من الصلاة رضوان الله، والوقت الأخير عفو الله» (٤).

وروى الدارقطني عن أبي محذورة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «أول الوقت رضوان الله، وأوسط الوقت رحمة الله، وآخر الوقت عفو الله» (٥).


(١) برقم (١٧٠)، وأخرجه أحمد (٢٧١٠٥)، وأبو داود (٤٢٦)، جميعهم من طرق عن عبد الله بن عمر، عن القاسم بن غنام، عن عماته، عن أم فروة به.
إسناده ضعيف، قال الترمذي: «حديث أم فروة لا يروى إلا من حديث عبد الله بن عمر العمري، وليس هو بالقوي عند أهل الحديث، واضطربوا في هذا الحديث»، وأعله الدارقطني في «العلل» (١٥/ ٤٢٩ - ٤٣٠)، والنووي في «الخلاصة» (١/ ٢٥٨).
(٢) في الأصل: «وإسناد»، وصوابه من المطبوع.
(٣) «السنن» (١/ ٢٤٨).
إسناده واه، فيه إبراهيم بن الفضل المديني ضعيف منكر الحديث، كما في ترجمته من «تهذيب الكمال» (٢/ ١٦٥ - ١٦٦)، وكذا ضعفه ابن رجب في «فتح الباري» (٣/ ٤١١)، وابن حجر في «الدراية» (١/ ١٠٥).
(٤) الترمذي (١٧٢)، والدارقطني (١/ ٢٤٩).
قال الترمذي: «هذا حديث غريب»، وقال البيهقي في «السنن الكبرى» (١/ ٤٣٥): «هذا حديث يعرف بيعقوب بن الوليد المدني، ويعقوب منكر الحديث، ضعفه يحيى بن معين، وكذبه أحمد بن حنبل وسائر الحفاظ، ونسبوه إلى الوضع، نعوذ بالله من الخذلان، وقد روي بأسانيد أخر كلها ضعيفة».
(٥) «السنن» (١/ ٢٤٩)، وأخرجه البيهقي (١/ ٤٣٥).

إسناده تالف، فيه إبراهيم بن زكريا العجلي، قال البيهقي: «حدث عن الثقات بالبواطيل»، وقال ابن حجر في «بلوغ المرام» (١٧٢): «أخرجه الدارقطني بسند ضعيف جدًّا».