٤ - ومن فوائدها: جواز الذنوب على الأنبياء عليهم الصَّلاة
والسلام، وهذا مستفاد من قوله:{رَبِّ اغْفِرْ لِي}، وذلك أنَّه لو لم يكن ذنب لما استغفر.
٥ - ومن فوائدها: جواز طلب الإنسان المُلك، لقوله:{وَهَبْ لِي مُلْكًا}، ولكن يشترط في ذلك أن يكون لدى الإنسان استعداد للقيام بما سأل، أما أن يقول: رب هب لي ملكًا، وبِنِيَّتِه أن يضيِّعه؛ فإن هذا لا يجوز.
وقد اختلف أهل العلم في جواز سؤال الإمارة، هل يجوز للإنسان أن يسأل الإمارة أو القضاء أو ما أشبهها من الولايات؟ ! منهم مَن قال: إنّ ذلك جائز، ومنهم مَن قال: إنَّه محرَّم، ومنهم من فصَّل.
أمّا مَن قال: إنَّه جائز، فاستدلوا بقصة يوسف، حيث قال لملك مصر:{قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ}[يوسف: ٥٥] فسأل الولاية، وشرعُ مَن قبلنا شرعٌ لنا، ما لم يرد في شرعنا ما يخالفه.