للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - ومن فوائدها: أنّ الأنبياء عليهم الصَّلاة والسلام محتاجون إلى مغفرة الله، لقوله: {رَبِّ اغْفِرْ لِي}.

٣ - ومن فوائدها: أنهّم مربوبون، وليسوا أرباباً لقوله: {رَبِّ اغْفِرْ لِي}.

٤ - ومن فوائدها: جواز الذنوب على الأنبياء عليهم الصَّلاة

والسلام، وهذا مستفاد من قوله: {رَبِّ اغْفِرْ لِي}، وذلك أنَّه لو لم يكن ذنب لما استغفر.

٥ - ومن فوائدها: جواز طلب الإنسان المُلك، لقوله: {وَهَبْ لِي مُلْكًا}، ولكن يشترط في ذلك أن يكون لدى الإنسان استعداد للقيام بما سأل، أما أن يقول: رب هب لي ملكًا، وبِنِيَّتِه أن يضيِّعه؛ فإن هذا لا يجوز.

وقد اختلف أهل العلم في جواز سؤال الإمارة، هل يجوز للإنسان أن يسأل الإمارة أو القضاء أو ما أشبهها من الولايات؟ ! منهم مَن قال: إنّ ذلك جائز، ومنهم مَن قال: إنَّه محرَّم، ومنهم من فصَّل.

أمّا مَن قال: إنَّه جائز، فاستدلوا بقصة يوسف، حيث قال لملك مصر: {قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} [يوسف: ٥٥] فسأل الولاية، وشرعُ مَن قبلنا شرعٌ لنا، ما لم يرد في شرعنا ما يخالفه.

<<  <   >  >>