للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وله من أخرى:

ورُبَّ غَبّيٍ كنتُ أُحسِن وُدَّهُ ... وتقبُح لي أقوالُه والفعائِلُ

تغافلتُ عن أشْياءَ منه ورُبَّما ... يسرُّك في بعضِ الأمورِ التَّغافُلُ

وهذا كقول بعض الحكماء: الكرمُ مِكْيالٌ ثُلُثاه التَّغابي.

ولأبي فِرَاس:

ليس الكريمُ بسَيِّدٍ في قومِهِ ... لكنَّ سيِّدَ قومِه المُتغابِي

ومما قلتُه أنا في نحوه:

كم قد سعَيْتُ للمعالي جاهداً ... فزاد في سعْيِي إليها لَغَبِي

ولستُ في فهْمي غبِيَّا أبداً ... وإنَّني إن عَنّ سُوءُ لَغَبِي

وله من أخرى:

لا عَيْبَ فيهمْ غيرَ أنَّ صِلاتِهمْ ... تُغَرِّقُ آمالَ العُفاةَ بحُورُهَا

أنَّ سُيوفَ الهِنْد في كُلِّ مَعْرَكٍ ... بأيمْانِهمْ حاضَتْ دِماءً ذُكورُهَا

وله من أخرى:

يَلَبِّيكَ من قبلِ السُّؤالِ نوالُهُ ... ويأْتِيكَ دون الانْتِظارِ نُضارُهُ

وله في أخرى:

وقبْلَك صاحَبْتُ الزَّمانَ وأهلَهُ ... فما شاقَنِي خِلٌّ ولا رَاقَ مَوضِعُ

يُقدِّمني عَزْمي وحظِّي مُؤخِّرِي ... ويُوصِلُنِي حَزمْي ودَهرِي يُقطِّعُ

<<  <   >  >>