المولى عبد الرحمن بن عِماد الدِّين الشَّامِيّ الْحَنَفيّ
وهو إذ ذاك مُفتِيها، وناشِرُ لواءِ الإفادة بنادِيها، ومُحي من رسومِ المدارس كلَّ دائِرٍ بها ودارِس.
إن جاد فجُودُة تَمِيمةً للعدم، أو وَعَد فوعْدُه للغِنَى سَلَم، مع صِدْق مقالٍ، تُعْقَد منه الأقوالُ بالأفعال.
إذا ذُكِر ما فيه من محاسِن الصِّفات، سجَدتْ له الخناصِر كأنه آياتُ سَجْدات، أو سُرِدَت نُعُوتُه فكلُّ نعتٍ مقطوع، وكلُّ وصفٍ تابِعٌ له، وهْو مَتْبوع.
وقد مُتِّعْتُ منه بما هو ألذُّ من نَيْل الوَطَر، وليس العَيان كالخَبَر، وهَبَّت عليَّ رِيحُ إقْبالِه قَبول وجَنُوب، وأطْربَتْني أنفاسُه والكريمُ طَروب، وصَرْفُ الزَّمان مغلولُ اليديْن، والزمانُ مُنقَادُ لجمْعِ الشَّمل، كأنه عليه دَيْن، فقِلْنا في ظِلِّه الظِّليل،