للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ى

أخوه علي العِصاميّ

كعبة المعالي، وَمن به حالُ الكمالِ حاليِ.

لا عيبَ فيه إلا أن لفظَه عطَّل الياقوتَ والدُّرَ، ولا عيبَ في نَداه إلا أنه يبعد كلَّ حُرّ.

فهو غُرةُ الجَمال، وصورةُ الكمال.

إذا نطق فما الروضُ زارَه الَحياَ، وإذا تهلَّل فما النهر حيَاه بَرقُ السَّما.

ولعَمَرْي غن جَده، أسعد الله بَجْمع شملِ الفضائِل جَده.

نفسُ عِصامِ سوَّدتً عصِاماً ... وعلَّمْته الكَرَّ والإقْداماَ

وهذا الحفيد عِقْدُ المناصِب به نضيد.

لم يفتخرْ بآبائِه، ولم يْبتهج بنضارةِ أصْلِه ونمائه لما اعْتصَم بعُرْوةِ الفضلِ الوُثْقَى، وصعَد إلى رَبْةِ المجد وترَقى وقال أنا عِصاميٌ لا عِظاميِ، وإن كنتُ لذِمار مآثرِي حامي.

فألَّف وصَّنف ونوَّع قرَى الأسْماعِ وأتْحَف.

<<  <   >  >>