وأنشدني له شعراً من خَيْر الأمُور، وقد يقع ما يجلُو طَيْفَ السُّرور.
إلا أنَّ أكثره في الأهاجِي، ومنه ما هو المُعَمَّياتِ والأحَاجي.
فممّا أنشدني له قوله:
يا ذَا الذي مِن خالِه حَبَّةٌ ... سَوْداء في الخدَّ الشّديدِ الصَّفا
دَعْني أقَبّلْها تُزيلُ الضّنى ... فالَحبَّةُ السّوداءُ فيها الشّفا
وله في مليح اسمه على:
لِعَلىّ محاسِنٌ ... ما لها قَطُ مُشْبهُ
وبِشاماتِ خدّه ... كرَم اللهُ وَجْهَهُ
والدعاء ب) كرَّم الله وجهه (مخًتصٌ بالإمام عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه في لِسان الناس؛ لأنه أسَلم صِبيا ولم يسجُد لغير الله، وقد روَى الشّيعة فيه أثراً، وهو أن أمّه، رضي الله عنه، وهي حامل به، كانت إذا جاءت لصّنم أحسَّت بتحْويل وجهِه عنه في بطنها.